تاريخ التعليم في الإسلام

تاريخ التعليم في الإسلام

“طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة”، وهي تعليمات الرسول صلى الله عليه وسلم الذي كان المعلم الأول. في الإسلام، كان المسجد مكانًا للصلاة والتعليم وإدارة أمور الناس. في العهد الأموي، انتشرت مهنة تعليم الصبية، بينما كان تعليم الكبار يتم في المساجد، مركّزًا على القرآن واللغة والتفسير والفقه. المساجد والأسواق شهدت حلقات للدراسة والجدل وإنشاد الشعر، مما ساهم في تطوير الفهم العميق للإسلام وظهور علم الكلام والنحو والتفسير والفقه والأدب قبل تسجيلها في الكتب.


ظهور المدارس في الإسلام


ظلت المساجد مراكز العلم حتى القرن الرابع، ثم ظهرت فكرة المدرسة عندما زادت الضوضاء بالمساجد نتيجة ازدياد المصلين والدارسين. في القرن الخامس، أنشأ نظام الملك سلسلة من المدارس في بغداد ومدن إيران والعراق، مجهزة بالأبنية الضخمة والأوقاف والمدرسين. انتشرت المدارس بسرعة، فبحلول القرن التالي كانت دمشق تضم 130 مدرسة، والقدس 60، والقاهرة أكثر من 100. من أشهر مدارس بغداد كانت المستنصرية، التي بناها المستنصر عام 1234. بعض المساجد، مثل مسجد المنير، أصبحت مراكز تعليمية هامة. من الصعب تحديد عدد المدارس الإسلامية التي وصلت إلى عدة آلاف حتى أواخر القرن الخامس عشر، ولم تتبع تصميمًا معماريًا موحدًا، لكنها احتوت عمومًا على قاعات للسكن ومساحات واسعة.


مراحل التعليم في الإسلام


يمكن تقسيم مراحل التعليم في الإسلام إلى ثلاث:

1 – المرحلة الأولى من مراحل التعليم في الإسلام (المدارس الابتدائية)

ينضم الطلاب إلي المدار الابتدائية عادةً عند السابعة من عمرهم لقراءة القرآن، و تعلم أساسيات التعاليم الإسلامية.

و يتعلم التلاميذ الصغار بنين و بنات، القراءة و الكتابة و الخط و الحساب و تنتهي المرحلة باحتفال بختمة القرآن.

و في بعض الأماكن، كانت المدارس تسمى “كُتَّاب”.

2- المرحلة الثانية:

لما كان الاهتمام منصب على التكوين التربوي الديني، كان يستمر التعليم في هذه المرحلة في المسجد بتعلم الأمور الدينية و اللغة في الغالب.

3- المرحلة الثالثة منمن مراحل التعليم في الإسلام (الدرسات العليا)

و كانت تتم الدرسات العليا في المدارس (لأمور الدين)، و البيمارستان للطب، و المراصد للفلك.

و البيمارستانات التي كان يدرس فيها الطب كانت أقل عددًا، لإنها كانت باهظة النفقة، لذلك كان الطب يدرس نظري أحيانًا.

أما الفلك فكان بناء المراصد يتبع رغبة بعض الحكام، لذلك كانت دراسته في الغالب خاصة و في بيوت العلماء أنفسهم و بالآلات الفلكية البسيطة.





صور ذات صلة

0 Comments
Leave a Comment